السبت، 12 مارس 2011

استخدام الانترنت في مركز مصادر التعلم


تطورت شبكة اﻹنترنت في السنوات اﻷخيرة بشكل مذهل وسريع جدا وأصبحت كتابا مفتوحا للعالم أجمع

فهي غنية بمصادر المعلومات إلى درجةالفيضان
.
في هذه الورقة نتحدث عن فكرة الاستفادة من شبكة اﻹنترنت في مركز مصادر التعلم
ّ

ولكنا سنعرض ابتدءا لبعض التجارب التي استفادت من اﻹنترنت في التعليم
ونستخلص منها ما نستطيع من مﻼحظات

إيجابية وسلبية .
ثم
نعرض ﻷوضاع المملكة التي يمكن أن تؤثر في هذا الموضوع

.
وبعد ذلك نعرض خطتنا المقترحة والتي من خﻼلها

نطرح
فكرة
"
المدرسة اﻹلكترونية

"
، حيث
ننقل المدرسة التقليدية من المبنى المدرسي لنضعها على شبكة اﻹنترنت


في البداية
تحدث

اﻷستاذ صالح
العويشق

ً

مبينا
الفرق بين التعليم اﻹلكتروني والتعليم عن بعد قائﻼ

ً

:
التعليم عن بعد
هي ممارسة قديمة تسمى أحيانا بالتعليم بالمراسلة

أو اﻻنتساب ، ولكن طرأ عليها

في الوقت الحاضر
-
تغيرات
بعد

توظيف تقنية
المعلومات واﻻتصال ، مما جعلها في متناول الجميع ، وقرب المسافة بينها وبين التعليم
اﻻلكتروني حتى اختلط على الناس

هذان المصطلحان .
أما
التعليم
)التعلم

(
اﻻلكتروني
فمفهومه

في نظري
يتعدى
ذلك بكثير ويشمل جوانب متعددة ، يمكن حصر

مكوناتها بما يلي

:
١

.
البنية
التحتية
)تجهيزات وشبكات واتصاﻻت
.(
٢

.
البرامج
واﻷنظمة
)التعليمية والفنية واﻹدارية

.(
٣

.
المحتوى
التعليمي بعد إعادة صياغته وتصميمه

.
٤

.
التطوير
المهني للمعلمين
.
٥

.
ممارسات
الطﻼب والمعلمين وتفاعلهم
.
٦

.
دمج
التقنية في العملية التعليمية
.
٧

.
الدعم
الفني والتعليمي
.
ّو ينبه اﻷستاذ
صالح إلى أنه ما لم يتم السعي إلى التنسيق بين هذه الجزئيات وتحقيق التكامل بينها ،
فلن يحقق التعليم اﻻلكتروني أهدافه ،

لذا ﻻ نستغرب فشل عدد من التجارب هنا وهناك لكونها تركز على جانب
وتهمل جوانب أخرى ، تبعا ﻻهتمامات القائمين على هذه

التجارب.

ّ
ً

واستطرد
اﻷستاذ صالح بالحديث عن دور مركز مصادر التعلم موضحا أنه يمكن أن يكون له دور فاعل
في كل من عمليتي التعليم

اﻻلكتروني والتعليم عن بعد ، بعد أن تطور الممارسة الحالية
لتصبح أكثر
شمولية للجوانب التي أشرنا إليها سابقا ، حيث ﻻزال توفير


التجهيزات يمثل المهمة الرئيس في هذه المراكز
.





ويتواصل الحديث
عن مراكز مصادر التعلم وكيفية توظيف اﻹنترنت فيها فيقول

اﻷستاذ إبراهيم بن سليمان المزم

في هذا
الصدد
:
يمكن توظيف اﻹنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية
والتربوية،

فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن

أهداف
المعلم
)في مركز مصادر التعلم

(
عند
إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح اﻹنترنت

وفق معايير
وضوابط محددة
.
وأوجز
اﻷستاذ إبراه

ٍ

يم
اﻷسباب الرئيسة التي تجعلنا نستخدم اﻹنترنت في التعليم فيما يلي

:
١

-

واﻻستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة اﻹنترنت لدعم المقررات
الدراسية
.
٢

-

اﻹنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم

.
٣

-
ُ
تساعد اﻹنترن

ً
ت على التعلم
التعاوني الجماعي؛ نظرا لكثرة المعلومات المتوفرة عبر اﻹنترنت فإنه يصعب على الطالب
البحث في

كل القوائم؛
لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطﻼب أجدى، حيث يقوم كل طالب بالبحث في
قائمة معينة ثم يجتمع الطﻼب

لمناقشة ما تم التوصل إليه

.
٤

-
تصفح
مواقع اﻹنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالميا

ً

.
٥

-
ً
تساعد اﻹنترنت
على توفير أكثر من طريقة في التدريس؛ ذلك أن اﻹنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر
فيها جميع الكتب سواء

كانت
سهلة أو صعبة
.
كما
أنه يوجد في اﻹنترنت بعض البرامج التعليمية باختﻼف المستويات

.





ّّثم تطرق
اﻷستاذ إبراهيم إلى تحليل الواقع الحالي ﻻستخدام اﻹنترنت في مراكز مصادر التعلم حيث
بين أن استخدام هذه التقنية بالنسبة

للعملية
التعليمية ضعيف جدا ومن النادر استخدام اﻹنترنت لتحقيق هدف تعليمي،ويقتصر استخدمها
لتصفح المواقع بدون هدف

تعليمي

أو تربوي أو تصفح مواقع غير تعليمية.





انتقل الحديث
بعد ذلك إلى المجاﻻت التي يمكن للتعليم اﻻستفادة من اﻹنترنت،

حيث قال اﻷستاذ صالح في هذا الصدد
:
مجاﻻت اﻻستفادة من اﻻنترنت عديدة وﻻ يمكن إيجازها في هذه السطور ،
ولكن اﻻستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي

المﻼئم
على الشبكة، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف اﻷمثل لﻼنترنت
في العملية التعليمية
.
ًً

ففي
جانب المعلم يمكن أن تكون اﻻنترنت مصدرا إثرائيا للمعلم في مادته ، كما يمكن أن
توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات

)
مع
المعلمين ،
والطﻼب ، والمختصين ، والمجتمع

(
أما
بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث باﻹمكان أن تتحول اﻻنترنت إلى أداة
للبحث والتحليل واﻻستكشاف والتواصل
.
وهذان
اﻷمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة، تتمثل بتسهيل الوصول إلى
المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة

آمنة، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في
توظيف اﻻنترنت في العملية التعليمية
.
ولكن في
المقابل يرى اﻷستاذ إبراهيم أن لكل إيجابيات سلبيات ومخاطر،

وقد حدد
أهم هذه المخاطر وحصرها في عدم وجود ضوابط

ﻻستخدام
اﻹنترنت؛ ﻷن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وموقع توضع فيها
ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ

والاخلق .

لذا يجب تحديد نوعية استخدام اﻹنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له

وعن المواقع التعليمية العربية على شبكة اﻹنترنت وما إّذا كانت كافية لتحقيق اﻷهداف المرجوة
منها،

يرى اﻷستاذ
صالح أنها كافية

بالفعل ولكن
اﻷهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب

.
وتطرق إلى السبل الكفيلة بدعم هذه المواقع وأوجزها
فيما يلي:

.تبني
المؤسسات التعليمية لعدد من المواقع التعليمية وتوجيه مسارها بما يثري عمليات
التعلم والتدريب والتثقيف
.

٢
.
اهتمام
المؤسسات التعليمية بتعريب المحتويات التعليمية المتوفرة ومﻼءمتها للبيئة اﻹسﻼمية
.
٣

.
تشجيع
مبادرات المعلمين والمدارس اﻷهلية والمجموعات المتخصصة، وتبادل الخبرات والتجارب
بينهم يساهم في إثراء هذه

المواقع.
٤

.
التقليل
من تأثير الفكرة السائدة لدى القطاعات التعليمية بإمكانية توفر مواقع تعليمية عربية
فاعلة مجانية، حيث ﻻبد من اﻻستثمار في

هذا
المجال، وتوفير الحماية الفكرية الﻼزمة
.

وعن أهمية وجود
رقابة على استخدام اﻹنترنت في مراكز مصادر التعلم

في السعودية رغم وجود نظام الحجب في مدينة الملك عبدا
ّلعزيز يرى اﻷستاذ
إبراهيم أن ذلك مطلوب بل وضروري وفق نظام معين يقترحه لتنفيذ ذلك،

حيث يرى

:
أن
يقتصر استخدام اﻹنترنت

على المواقع
التربوية والتعليمية والمواقع التي يمكن اﻻستفادة منها في تطوير قدرات المعلمين أو
الطﻼب،

وهناك برامج
يمكن تركيبها

في جهاز
الخادم
)Server (
التي
تغذي بقية اﻷجهزة يحدد فيها مواقع ﻻ يمكن تصفح غيرها حيث تعمل على حجب جميع المواقع
ما

عدى المسموح
بها ولدينا تجربة في هذا المجال أثبتت نجاحها

.

ويواصل اﻷستاذ صالح العويشق كﻼمه متحدثا

ً

عن قدرة
البيئة التعليمية المحلية على استيعاب التطورات التقنية فيقول
:
ﻻ يوجد
هناك بيئة مثالية، والبيئة التعليمة المحلية لديها قدرة على استيعاب توظيف التقنية
إذا توفر اﻹرادة الجازمة، ووضعت الخطط

المرحلية الواقعية وتمت اﻻستفادة من تجارب اﻵخرين، وتم التوقف عن طلب
الكمال من أول خطوة يتم السير فيها
.
ّ

ويرد اﻷستاذ صالح على قول البعض أن وجود اﻻنترنت في مراكز مصادر
التعلم مجرد ترف بقوله
:
من السهل إطﻼق
اﻷحكام بين تأييد أو اعتراض

وهذا
لﻸسف

أسلوب شائع بين
منسوبي المؤسسات التعليمية، والحكم في هذا يجب

أن يتم

من خﻼل دراسة ميدانية للتعرف على الواقع تمهيدا لوضع الحلول المناسبة
.
وبشكل
عام إذا لم يكن استخدام اﻻنترنت موجها لدعم العملية التعليمية، فهو بﻼ شك سيكون
ترفا إن لم يكن هدرا للوقت والمال

والطاقات.

وعما إذا كان
أخصائيو مراكز مصادر التعلم حصلوا على دورات تدريبية في مجال استخدام اﻹنترنت في
التعليم،

يرى اﻷستاذ
إبراهيم

المزم أن من
المفترض عند ترشيح أمناء لمراكز المصادر أن تتوفر لديهم القدرة على استخدام اﻹنترنت
و بالتالي يسهل تدريب أمناء

المراكز على توظيف اﻹنترنت في خدمة العملية التعليمة
.
وفي
جانب التدريب اعتقد أن أمناء مراكز مصادر التعلم بحاجة ماسة للتدريب على استخدام اﻹنترنت
في التعليم من متخصصين في هذا

المجال
حتى يستطيعوا بدورهم تدريب المعلمين على توظيف شبكة اﻹنترنت لخدمة المقررات
الدراسية
.

وفي إجابة عن
سؤال حول كيفية معالجة المشاكل التقنية التي تحدث عند استخدام اﻹنترنت فيلخصها اﻷستاذ
إبراهيم في النقاط التالية
: •
منع
استخدام البرامج المشبوهة أو التي عن طريقها يمكن اختراق اﻷجهزة كبرامج المحادثات

تركيب برامج الحماية من الفيروسات

)Anti -Virus (

وتحديثها
.
استخدام برامج لصد هجمات الهاكرز

)
الجدار الناري

Firewall ( •
الصيانة
الدورية لﻸجهزة
.

ً
ويصل
بنا الحديث أخيرا عن العوائق التي تقف أمام استخدام اﻻنترنت في مراكز مصادر التعلم،

يبدأ اﻷستاذ
صالح العويشق بسرد

أهمها
وهي
: o
تعليمية وبشرية
وتتمثل في
: -
ضعف الدعم
التعليمي من قبل إدارات مراكز مصادر التعلم
.
-
عدم
توفر اﻷدلة التعليمية المساندة
.
-
قلة
المواقع التعليمة الموجهة
. -
ضعف
إمكانات بعض أمناء مصادر التعلم التقنية ، وكذلك قصور بعضهم عن مهمة تدريب المعلمين
.
o
فنية
ومالية وتتمثل في
: -
عدم توفر اﻻتصاﻻت المﻼئمة، حيث تستخدم أغلب مراكز مصادر التعلم
اﻻتصال العادي

)dial-up (
والحاجة
التعليمية قد تفوق ذلك
. -
ارتفاع
أسعار اﻻتصال في حالة اﻻتصال العادي أو غيره
. -
عدم توفر
البرامج المناسبة ﻹدارة اﻻتصال وخدمة اﻻنترنت، مع ارتفاع أسعارها بالنسبة لغيرها من
برامج الحاسب المكتبية
.

وﻻ يختلف رأي
اﻷستاذ إبرا

ً
هيم المزم
كثيرا حين يذكر بعض هذه العوائق قائﻼ

ً

: -
ضعف تأهيل
المعلمين ﻻستخدام الحاسب اﻵلي بشكل عام
.
-
عدم
وجود آلية محددة لتوظيف اﻹنترنت في العملية التعليمية

. -
رفض بعض مدراء المدارس تشغيل اﻹنترنت في المركز ﻻعتقادهم أنه غير مجدي
في العملية التعليمية
. -
عدم
توفر خط هاتف مخصص لمركز مصادر التعلم أو استغﻼل خط الهاتف المخصص للمركز ﻷقسام
أخرى من قبل إدارة المدرسة
.


منقول
من

المعلوماتية على الرابط

:

http://informatics.gov.sa/details.php?id=104








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.